طارت قناة الجزيرة القطرية بمشهد من مسلسل (مخرج 7) يتقمص خلاله الممثل راشد الشمراني دور جبر (النصاب) الذي أبدى رأيه بالقضية الفلسطينية حين قال «العدو هو الذي لا يقدر وقفتك معه ويسبك ليل نهار أكثر من الإسرائيليين، دخلنا حروب من أجل فلسطين وقطعنا النفط عن أمريكا من أجل قضية فلسطين، وعندما أصبح لديهم سلطة دفعنا رواتبهم وتكاليفهم بالرغم من أننا أحق بهذه الأموال وحين يجدون أي فرصة فإن أول من يهاجمونه السعودية» وشخصياً -ولأنني صريحة جداً- فلا أجد أي غضاضة في مجمل حوار شخصية جبر حتى لو كان نصاباً فهو يتحدث عن الواقع الذي يحاول البعض نفيه أو المغالطة حوله بشكل أو بآخر!
بعد انقلابه الشهير على والده سارع أمير قطر السابق حمد بن خليفة إلى إقامة علاقات وطيدة مع إسرائيل بعد عام واحد من توليه الحكم بدأه بافتتاح المكتب التجاري في الدوحة برعاية رئيس الحكومة الإسرائيلي آنذاك شمعون بيريز عام 1996 وهو العام الذي ضربت فيه قطر 3 عصافير تطبيعية بحجر واحد بالتوقيع على اتفاقية لبيع الغاز القطري على إسرائيل وإنشاء بورصة الغاز القطرية في تل أبيب وانتهاء بتأسيس قناة الجزيرة التي شارك بيريز بافتتاحها لتصبح بعد ذلك متنفسا لفرض السياسة الإسرائيلية وتمرير آرائها واختراق المجتمعات العربية باستضافة مسؤولين ومحللين وساسة إسرائيليين على مدى ربع قرن وحتى الآن، وهي القناة ذاتها -الجزيرة- التي انتقدت المشهد التمثيلي في قناة سعودية وأقحمته في كل برنامج ونشرة إخبارية بالترويج لحكاية التطبيع المزعومة!
في الوقت الذي ضربت فيه المملكة أنبل المواقف في دعم القضية الفلسطينية، ودعمتها مادياً بما لم تقدمه دولة أخرى من مساعدات تنموية وإنسانية وخيرية حيث ساهمت خلال أعوام قليلة بأكثر من 6 مليارات دولار قسمت على شكل أوقاف للقدس ومعونات سكنية للشعب الفلسطيني في رفح ومراكز طبية ومشاريع تعليمية وغذائية وتأهيل البنى التحتية وغيرها، في هذا الوقت كانت سياسات حمد بن خليفة وابنه تسهم في تكريس الانقسام الفلسطيني، فعندما أعلنت حماس انقلابها على السلطة الفلسطينية عام 2007، وبسط سيطرتها على قطاع غزة والانفصال عن الضفة الغربية، أيدت الدوحة الخطوة ودعمتها ماليا بـ450 مليون دولار تحت ستار إعادة تعمير غزة.
فهل تتخيل عزيزي القارئ أن إسرائيل طلبت من الدوحة استمرار دعم حركة حماس ما يؤصل العلاقة المشبوهة بين الأطراف الثلاثة، وتآمرهم على تقويض القضية الفلسطينية... فأين التطبيع هنا ومن الذي يعبث بالقضية.. أهو كلمتان على لسان «مشخصاتي» في مشهد كوميدي أم «شغل» استخبارات لسنوات تحت الطاولة!
* كاتبة سعودية
hailahabdulah20@
بعد انقلابه الشهير على والده سارع أمير قطر السابق حمد بن خليفة إلى إقامة علاقات وطيدة مع إسرائيل بعد عام واحد من توليه الحكم بدأه بافتتاح المكتب التجاري في الدوحة برعاية رئيس الحكومة الإسرائيلي آنذاك شمعون بيريز عام 1996 وهو العام الذي ضربت فيه قطر 3 عصافير تطبيعية بحجر واحد بالتوقيع على اتفاقية لبيع الغاز القطري على إسرائيل وإنشاء بورصة الغاز القطرية في تل أبيب وانتهاء بتأسيس قناة الجزيرة التي شارك بيريز بافتتاحها لتصبح بعد ذلك متنفسا لفرض السياسة الإسرائيلية وتمرير آرائها واختراق المجتمعات العربية باستضافة مسؤولين ومحللين وساسة إسرائيليين على مدى ربع قرن وحتى الآن، وهي القناة ذاتها -الجزيرة- التي انتقدت المشهد التمثيلي في قناة سعودية وأقحمته في كل برنامج ونشرة إخبارية بالترويج لحكاية التطبيع المزعومة!
في الوقت الذي ضربت فيه المملكة أنبل المواقف في دعم القضية الفلسطينية، ودعمتها مادياً بما لم تقدمه دولة أخرى من مساعدات تنموية وإنسانية وخيرية حيث ساهمت خلال أعوام قليلة بأكثر من 6 مليارات دولار قسمت على شكل أوقاف للقدس ومعونات سكنية للشعب الفلسطيني في رفح ومراكز طبية ومشاريع تعليمية وغذائية وتأهيل البنى التحتية وغيرها، في هذا الوقت كانت سياسات حمد بن خليفة وابنه تسهم في تكريس الانقسام الفلسطيني، فعندما أعلنت حماس انقلابها على السلطة الفلسطينية عام 2007، وبسط سيطرتها على قطاع غزة والانفصال عن الضفة الغربية، أيدت الدوحة الخطوة ودعمتها ماليا بـ450 مليون دولار تحت ستار إعادة تعمير غزة.
فهل تتخيل عزيزي القارئ أن إسرائيل طلبت من الدوحة استمرار دعم حركة حماس ما يؤصل العلاقة المشبوهة بين الأطراف الثلاثة، وتآمرهم على تقويض القضية الفلسطينية... فأين التطبيع هنا ومن الذي يعبث بالقضية.. أهو كلمتان على لسان «مشخصاتي» في مشهد كوميدي أم «شغل» استخبارات لسنوات تحت الطاولة!
* كاتبة سعودية
hailahabdulah20@